تاريخ هتلر


علينا أن ننحي كتب التاريخ جانباً ونضرب بها عرض الحائط وننظر إلي هذا الرجل ليس بالعين التي أرادوا هم أن نراه بها، وإنما بعين الحقيقة، عين الضمير،
كتب التاريخ التي كتبوها وقاموا بتشويه هذا الرجل في الأفلام والمسلسلات بل حتي في ألعاب الفيديو والرسوم الكرتونية، فلا تحدثني عن الموضوعية والمهنية بعد الأن،
ان الحرب العالمية الثانية أنتهت بذكريات أليمة علي العالم بأسره، ولأن الحقيقة تضيع في وسط الإتهامات عليك أن تشاهد بعينك وتحكم بضميرك،
قد أكون متفق معك أن هتلر أرتكب مجازر ضد اليهود والروس وحتي المثليين جنسياً، ولكن عليك أن تعترف أن اليهود هم من قاموا بغلق مصانع الأسلحة في الحرب العالمية الأولي وساعدوا الحلفاء وأمدوهم بالأسرار العسكرية عن ألمانيا مما أدي إلي هزيمتها وإذلالها في معاهدة فرساي ۱٩۱٨م،
عن أي إنسانية تتحدث وقد تم إغتصاب أكثر من ٥٠٠ ألف إمرأة ألمانية وقتلهم في الشوارع بعد سقوط برلين في ٣٠ إبريل ۱٩٤٥م، عن أي إنسانية تتحدث وقد قتل الحلفاء ۱٥٠٠ طفل ألماني فقط لإرتدائهم الزي العسكري الذي أعطاهم أياه هتلر في عيد ميلاده الأخير (٢٠ إبريل ۱٩٤٥م) وقرروا الدفاع عن هتلر حتي الموت، وتم قتلهم وإغتيال طفولتهم في نفس الشوارع التي كانت يوما ما تحمل أمالهم وأحلامهم،
عليك أن تعترف أن اليهود في نفس الوقت الذي قام فيه هتلر بالإعتراف بكل صراحة أمام العالم كله أن فلسطين أرض عربية، كانوا يقتلون ويهجرون الفلسطينيين من منازلهم ويحرقوها بمساعدة الإنجليز، وعلي الجانب الأخر أجتمع هتلر بمفتي فلسطين الشيخ أمين الحسيني رحمه الله في داخل العاصمة الألمانية برلين، وبعد موت هتلر ب ٣ سنوات فقط (سنة ۱٩٤٨م) أعلنت قوي الشري قيام دولة إسرائيل علي أرض فلسطين متحججين بذلك أن اليهود هم أصحاب الأرض، وهذا ليس بغريب فهم أنفسهم الذين كتبوا تاريخ هتلر وقاموا بتشويهه، فلم يصعب عليهم تزوير تاريخ بلاد بأكملها فكيف هو الحال في الرجل الذي وقف أمامهم بالمرصاد،
هل سألت نفسك يا من تتحدث عن الموضوعية من هم أعداء هتلر الذين يقومون بتشويهه؟
- هم الإنجليز الذين مكنوا لليهود في قلب فلسطين وقاموا بتقسيم البلاد الإسلامية في معاهدة سايكس بيكو وحرضوا علي الخيانة ضد الدولة العثمانية، هم الذين أحتلوا بلادنا ونهبوا ثرواتنا وحاربوا هويتنا الإسلامية،
- هم الفرنسيين الذين أرتكبوا المجازر والأهوال في بلادنا والجزائر وشهادائها المليون ونصف شاهدين علي ذلك، هم الفرنسيين الذين قتلوا الشهيد سليمان الحلبي بعدما دافع بكل شرف عن مصر والإسلام وطعن الجنرال كليبر فقاموا بخزوقته وقطع رأسه والإحتفاظ بها في باريس إنتقاما منه، هم الذين شاركوا الإنجليز في تقسيم البلاد الإسلامية في معاهدة سايكس بيكو،
- هم الروس الذين يساندون الطاغية بشار الأسد ويقتلون أطفال المسلمين في سوريا بالقنابل والغازات السامة والقذائف التي تحصد المنازل والقري، هم الشيوعيين الذين يحاولون إبادة المسلمين في تركستان الشرقية وإجبارهم علي إعتناق الفكر الشيوعي،
- هم الأمريكان الذين دمروا العراق وأفغانستان ويتصدرون الأن القوة الضاربة للعالم الصليبي، وأما عن جرائمهم ضد الإنسانية فحدث ولا حرج،
هؤلاء المجرمون الذين كتبوا تاريخ هتلر بل تاريخ العالم في العصر الحديث

Comments

Popular posts from this blog

World Miscellaneous News Sources

George W Bush Simplistic Approach for Gaza Crises Appalling

John Robert the Man of the Hour Chief Justice of the Supreme Court Saves Obamacare